في أجواء يحيطها الترقب، عقد آرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، مؤتمراً صحفياً تناول خلاله تحضيرات الفريق لمواجهة بيرنلي في الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنه لم يكتف بالحديث عن الجانب الفني فقط.

سلوت، الذي بدا مرتاحًا رغم الزخم الذي رافق اليوم الأخير من سوق الانتقالات، أشار إلى أن بعض التطورات كانت محورية بالنسبة له شخصياً، دون أن يفصح مباشرة عن طبيعتها، قبل أن يُسلّط الضوء تدريجيًا على صفقة أثارت اهتمام المتابعين.

وبلهجة تجمع بين الثقة والرضا، أوضح أن الجهود الكبيرة التي بُذلت من مختلف الأطراف داخل النادي أثمرت عن التوقيع مع "إيزاك"، دون أن يُفصح منذ البداية عن مدى جاهزيته الفنية، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه مشروع طويل الأمد، لا يُنتظر منه الكثير منذ الوهلة الأولى.

لكن ما لم يتحقق بدا أكثر إثارة للجدل. فعندما طُرح عليه سؤال بشأن مدافع كريستال بالاس، مارك جويهي، ألمح سلوت إلى أن الصفقة كانت على وشك الاكتمال، قبل أن تتبدد فجأة لأسباب لم يذكر تفاصيلها، مكتفيًا بالقول: "كنا قريبين... لكن هذه طبيعة كرة القدم".

وعن إمكانية العودة لمحاولة ضم اللاعب في الانتقالات المقبلة، ترك سلوت الباب مواربًا، مفضلًا التركيز على المواجهة المرتقبة أمام بيرنلي: "دعونا لا نستبق الأحداث... تفكيري الآن منصب على المباراة المقبلة فقط".

أما فيما يخص الوافد الجديد إيزاك، فقد أشار إلى أنه لن يكون جاهزاً للعب 90 دقيقة كاملة في الوقت الراهن، مؤكدًا أن التعامل معه سيكون تدريجيًا بعد غيابه عن فترة الإعداد، مع الإشادة بطريقة تعامل مدرب منتخب بلاده معه.

واكتفى سلوت بالإشارة إلى أن النادي يملك عمقًا جيدًا في تشكيلته الدفاعية والهجومية على حد سواء، دون الإفصاح عن نواياه الفنية بشكل مباشر، في وقت تستمر فيه التكهّنات حول مستقبل بعض اللاعبين ومراكزهم.

ومع ذلك، بدا واضحًا أن المدرب الهولندي يسعى لفرض نهج جديد في الفريق، مستفيدًا من وفرة الخيارات، لكن دون التضحية بالانسجام أو الاستقرار.